دلوعة مطر مشرف
عدد الرسائل : 395 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 12/01/2009
| موضوع: صعقة الموت(قصه اجنبيه) السبت فبراير 07, 2009 3:30 pm | |
| كان الفريدو برفقة المفتش رازر في طريقهما إلى منزل السيد رافي يولي وأثناء الطريق قال الفريدو: _ إذن هذا هو السبب فأجابه المفتش رازر: _أجل وقد طلب إلينا الحضور فوضع الفريدو يديه خلف رأسه وقال: _ولكن هذه المهمات من إختصاص شوان _كفاك تذمراَ يا الفريدو أنت لم تقم بعمل ذو قيمة منذ شهر,ها قد وصلنا وتوقفا بالسيارة أمام المنزل ,وقادهم البستاني إلى غرفة الإستقبال حيث شاهدا في صدر الغرفة رجلا تجاوز الثمانين خط الشيب شعره الأسود,وجلست بجانبه فتاة في الخامسة والعشرين ثم شاب بشعر أسود وعينان تنمان عن الذكاء وسيدتان, فنهض الشاب ليرحب بهما قائلاَ: _أهلا بك أيها المفتش أنا أرسوال يولي الأخ الأصغر لرافي يولي ثم قدم الباقين قائلاَ: _هذه سينوار يولي زوجة أخي ثم السيدة فين إحدى قريباتنا والسيدة لوار صديقة للعائلة فجلسا وقال السيد يولي : _أشكرك لحضورك أيها المفتش _هذا واجبي يا سيد يولي والأن أرجو أن تخبرني عن موضوع الرسائل _حسنا لقد بدأت المشكلة منذ شهرين حين تلقيت رسالة تهديد ثم بدأت أصوات غريبة تحوم بالبيت _وهل تشك بأحد معين يا سيدي ؟ _كلا فأنا لا أعرف شخصاَ يفكر في فعل هذا فقال الفريدو بلا مبالاة : _ولا بأحد من داخل هذه الغرفة فلاحظ علامات الدهشة التي إرتسمت على الوجوه ما عدا الأخ الأصغر الذي إرتسمت علامات السخرية على محياه فقال السيد يولي: _لا أيها المحقق لا أشك بأحد فوقف أرسوال بتراخٍ وقال : _حسناَ يا أخي سأخرج لأتمشى قليلاَ ريثما تنهي إجتماعك وخرج فهمس الفريدو ببعض الكلمات في أذن المفتش رازر ثم خرج. إتجه أرسوال إلى حجرة زجاجية صغيرة في الحديقة الخلفية للمنزل دخل إليها وألقى بنفسه على أريكة فيها ووضع يده على عينيه ولكنه سمع الفريدو يقول : _المكان هادئ هنا فنظر اليه وقال : _صحيح تفضل فجلس على مقعد وقال: _لا تبدو مهتما بأمر الرسائل الموجهة لأخيك _وما الذي يهمني أنا؟ _كنت أعتقد أنك مهتمٌ بها _لا أنا لا ألقي بالاَ إلى هذه الأمور فهناك ما يشغلني _المشاغل جزء لا يتجزء من حياتنا _تبدو نظرتك جدية لما يحصل أمامك _لأن كل شيء سيوحي إلي بالجديد _ربما _لا تبدو سعيداَ بالعيش هنا _نظرةٌ صحيحة لأن لا شيء يسير كما نريد
فدهش الفريدو بنبرة صوته وقال: _هل أفهم من نبرة صوتك أنك تفكر في الإنتحار فإبتسم بهدوء وقال : _أجل _ولكن الحياة لا تزال أمامك فوقف بتراخٍ وقال : _لا أظن هذا وداعاَ وغادر فراقبه الفريدو وقال : _أشعر بأن مصيبة ستحل بهذا الشاب وهناك سبباَ غير ما قاله . دخل الفريدو إلى غرفة الإستقبال حيث كان المفتش رازر مع السيد يولي جلس بجانب المفتش فقال الأخير: _حسنا يا سيد يولي إسمح لي الأن هيا يا الفريدو وفجأة دوى صوت صراخ امرأة في انحاء البيت فدهش ثلاثتهم للصوت , وكان الفريدو أول من تحرك نحو مصدر الصوت يتبعه المفتش ومضيفه ,وفي الطابق الثاني كانت السيدة فين أمام إحدى الغرف إتجه الفريدو إليها ونظر إلى الغرفة ففوجئ بمظهر أرسوال مرميا على الأرض وأرضية الغرفة مملوئة بالماء وعندما لامست قدمه المياه شعر برعشة كهربائية تسري في جسده فإبتعد بسرعة وقال : _ما هذا ؟. ألقى المفتش رازر بنظره على جثة أرسوال وهي ممددة على سريرفي الغرفة والعامل الجنائي منكب عليها يفحصها وبعد برهة قال : _لقد حدثت الوفاة منذ ربع ساعة والسبب هو الصعقة الكهربائية نظر الفريدو حوله في الغرفة فشاهد قابس الكهرباء منزوع الغطاء فإتجه إليه وشاهد سلكان منه موضوعان على الأرض فلبس قفازَ ثم أمسكهما وقال: _يا لها من طريقة فعالة دخل السيد يولي مع زوجته الشابة والسيدة لوار والسيدة فين الى الغرفة وقالت السيدة لوار : _ألاما توصلتم أيها المفتش؟ لقد حدثت الوفاة في الساعة السابعة والنصف وفي هذا الوقت كنت مع السيد يولي في غرقة الإستقبال فأين كنتن في هذا الوقت ؟ فقالت السيدة يولي : _كنت جالسة في غرفتي أرتب بعض أغراضي ولم أغادرها حتى طلبني رجال الشرطة قبل قليل وقالت السيدة فين : _وأنا كنت أتمشى في الحديقة ويمكنك سؤال البستاني فقال المفتش: _أنت أول من إكتشف الجثة فلماذا حضرت إلى هنا ؟ _لقد كنت أريد التحدث معه بشأن أمر سفره _وأنت يا سيدة لوار؟ _كنت أرسم بعض اللوحات في غرفتي وقف الفريدو ينظر إلى الجثة : _لا أعتقد أنه إنتحر لقد كان الماء يملئ أرضية الغرفة وهذا ما تسبب في تسرب الكهرباء إلى جسده ولو كان يريد الإنتحار لأمسك الأسلاك مباشرة ثم نظر إلى الباقين وقال: _ماهذا لماذا ترتدي هذا الثوب ؟ كان ثوبا طويلاَ ذو لون أزرق من طبقتين الطبقة الخارجية أطول من الداخلية فقال : _صحيح أنه يتناسب معها ولكنه غريب لم ألحظ هذه الطبقة عندما شاهدتها سابقاَ حسنا هذا وقت العمل . وخرج من الغرفة سار في أحد الممرات وبعد تبادل بعض الكلمات مع إحدى الخادمات توقف أمام غرفة فتح الباب وقال : _لنبدء العمل وباشر العبث في الغرفة ,وبعد أقل من ربع ساعة أمسك الدليل القاطع وقال : _يا لها من مفاجأة حان وقت كشف هذه اللعبة وخرج إلى غرفة الإستقبال حيث كان الجميع هناك فدخل وقال : -أيها المفتش فنظر إليه وقال : _ما الأمر يا الفريدو ؟ إتجه إليه ووضع دليله على الطاولة وقال : _أعتقد أن هذا يخص القاتل فبدت الدهشة على الجميع وقال المفتش : _وهل عرفته ؟ أجل لقد كان بوسعه أن يقتل أرسوال حتى لو لم يكن في مسرح الجريمة , وتفاصيل الحادث وضع القاتل الماء على أرضية الغرفة ثم إتجه الى قابس الكهرباء وأمسك السلكان ووضعهما على الأرضية المبللة , وما أن يدخل الضحية إلى الغرفة حتى تسري الكهرباء في جسمه وتكون نهايته فقال المفتش : _ولكن يا الفريدو كيف تمكن القاتل من الخروج بعد إن وضع الكهرباء ؟ فقالت السيدة فين : _هذا صحيح فالقاتل سيصعق ايضاَ _ولكن إذا كان يرتدي مادة عازلة للكهرباء كهذا الحذاء الخشبي فلن يصيبه أي شيء أليس كذلك يا سيدة يولي ؟ فبدت الدهشة عليها وقالت : _أنا وما علاقتي ؟ _أليس هذا الحذاء الخشبي لك أيتها القاتلة ؟ فقال السيد يولي : _لا يمكن لسينوار أن تفعل هذا _بل يمكنها , لقد دبرت الأمر ببراعة ولكنها إرتكبت غلطتان فضحتا أمرها فقالت السيدة لوار : _ماذا تعني ؟ _لقد كانت قبل مقتل أرسوال ترتدي هذا الثوب دون الطبقة الخارجية فهي من النوع الذي يزال وعندما قمت برش الماء على الأرضية تبلل الجزء السفلي من ثوبك فأسرعت ووضعت هذه الطبقة لكي لا تثيري أي شكوك لأنك إن غيرت الثوب فالأنظار ستتجه إليك والأن هل لك أن تزيلي هذه الطبقة إن كنت بريئة ولكنها لم تأت بحركة واحدة فأردف قائلاَ : _أليس هذا الحذاء لك لننظر إلى الجزء السفلي منه إنه مبلل وذلك لأنك لبسته بعد أن رششت الماء صحيح فضغطت على يديها ولكنا سرعان ما أزالت الطبقة الخارجية من الثوب ليظهر الجزء السفلي منها مبللاَ وقالت : _أجل أنا من قتلته لقد كان يهددني دائماَ كنت خائفة منه أراد أن يفسد حياتي _أخطأت لقد كان يحبك حتى بعد زواجك وأوصلته هذه الحالة إلى التفكير في الإنتحار ولكن لا سبب يسوغ الجريمة . | |
|