aymanmtr مراقب
عدد الرسائل : 974 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 07/01/2009
| موضوع: عمرو بن العاص (داهيه العرب) السبت فبراير 07, 2009 1:03 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عَمْرُو بن الْعَاصِ
هو عَمْرُو بنُ الْعَاصِ بنِ وائل بن هاشم بن سعَيْد القرشي السهمي ، وكنيته أبو عبد الله.
كان إسلامه في صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر، وقيل: بين الحديبية وخيبر، فقدم على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة العبدري، فتقدم خالد وأسلم وبايع ، ثم تقدم عمرٌو فأسلم وبايع على أن يُغْفَر له ما كان قبل إسلامه ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: " الإسلام والهجرة يَجُبُّ ما قبله " (أخرجه أحمد في المسند). وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: " أسلمَ الناسُ وآمن عمرُو بن العاص ". وعن قبيصة بن جابر قال: صحبتُ عمرَو بن العاص فما رأيت رجلا أبين قرآنا ولا أكرم خلقا ولا أشبه سِرّية بعلانية منه. وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق الليث قال: نظر عُمر إلى عمرو يمشي فقال: ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشى على الأرض إلا أميرًا.
أحوال عصرِه:
عمرو بن العاص موهبة عسكرية فذة ، عايش الأنفاس الأخيرة للجاهلية العربية ، وعاصر الامتداد المذهل الذي حققه الإسلام في العالم ، بل كان أحد القادة الكبار الذين أسهموا في تحقيق هذا الامتداد ، وأبرز مشاركاته كانت في فتوح الشام ومصر، فقاد الجيش المختص بفلسطين والجيش المتوجه لفتح مصر.
أعماله:
كان عمرو ـ رضي الله عنه ـ خبيرًا بأمور الحرب ، فبعثه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أميرًا على سَرية إلى ذات السلاسل ، وأمدّه بأبي عبيدة بن الجراح في المهاجرين الأولين فيهم: أبو بكر وعمر. وجعله أبو بكر من أمراء الأجناد في الجهاد بالشام ، فافتتح كثيرا من أنحاء فلسطين . وكان واليا لأمير المؤمنين عمر على فلسطين ، فلم يزل يلحّ عليه ليأذن له في فتح مصر، حتى سيّره في جيش إليها، فقاتل أهلها، ثم طلبوا الصلح ، فقبِلَ منهم..
مواقفه:
عن عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَال: قال لِي رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم: يَا عَمْرُو ، اشْدُدْ عَلَيْكَ سِلاحَكَ وَثِيَابَكَ وَأْتِنِي ، فَفَعَلْتُ ، فَجِئْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ ، فَصَعَّدَ فِيَّ الْبَصَرَ وَصَوَّبَهُ وَقَالَ: يَا عَمْرُو، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ وَجْهًا فَيُسَلِّمَكَ اللهُ وَيُغْنِمَكَ ، وَأَرْغَبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ رَغْبَةً صَالِحَةً ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَمْ أُسْلِمْ رَغْبَةً فِي الْمَالِ ، إِنَّمَا أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الْجِهَادِ وَالْكَيْنُونَةِ مَعَكَ ، قَالَ: يَا عَمْرُو، نعِمَّا بِالْمَالِ الصَّالِحِ لِلرَّجُلِ الصَّالِح ". (رواه أحمد).وأخرج النسائي بسند حسن ، عن عمرو بن العاص قال: فزع أهل المدينة فزعًا فتفرقوا، فنظرت إلى سالمٍ مولى أبي حذيفة في المسجد عليه سيف مختفيا، ففعلت مثله، فخطب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: ألاَ يكون فزعُكم إلى الله ورسوله! ألا فعلتم كما فعل هذان الرجلان المؤمنان! وأخرج ابن عساكر قال: نادت امرأةُ عمرِو بنِ العاص جاريةً لها، فأبطأت عنها، فقالت: يا زانية ! فغضب عمرو، وقال: رأيتِها تَزني؟ قالت: لا، قال: والله ، لَتُضْرَبِنَّ لها يوم القيامة ثمانين سوطًا! فقامت لجاريتها وسألتْها أن تعفو عنها، فقال لها عمرو: ولِمَ لا تعفو عنك وهي تحت يديكِ ، أعتِقِيها ! فقالت: هل يُجْزِي عني ذلك؟ قال: فلعلّ.
وفاته:
مات سنة ثلاث وأربعين ، وقال يحيى بن بكير: عاش عمرو نحو تسعين سنة. وكان موتُه بمصر ليلة عيد الفطر، فصلى عليه ابنُه عبد الله ، ودُفن بالمقطم. ولما اقترب أجله قال: " اللهم لا قويٌّ فأنتصر، ولا بريءٌ فأعتذر، ولا مستكبرٌ بل مستغفر لا إله إلا أنت"، فلم يزل يردّدها حتى مات. | |
|