فرحة بفوز قطر بنظيم كأس العالم
دبي - إبراهيم هباني سادت الفرحة الأوساط الرياضية العربية، حيث تجاوزت قطر عقبات درجات الحرارة المرتفعة صيفاً ومخاوف بشأن البنية التحتية لتنال شرف تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. وهذه هي المرة الأولى التي تنال فيها دولة من الشرق الأوسط شرف تنظيم حدث رياضي كبير، ويقول محللون إن فوز قطر باستضافة البطولة سوف يدعم صورة المنطقة عالمياً.
وحققت قطر أفضل نتائج في التصويت منذ الجولة الأولى التي حصلت فيها على 11 صوتاً، مقابل 10 في الثانية و11 في الثالثة ثم 14 صوتاً في الجولة النهائية مقابل ثمانية أصوات للولايات المتحدة.
وأعرب الأمير سلطان بن فهد، رئيس الاتحادين العربي والسعودي، لكرة القدم عن ثقته بقدرة قطر على تنظيم مونديال 2022. وقال في تصريحات تلفزيونية "أثق كل الثقة بقدرة قطر على تنظيم كأس عالم على أعلى مستوى"، مضيفاً "قطر تمثل الدول العربية وأيضا الإسلامية ونتمنى لها التوفيق في التنظيم".
وتابع بن فهد "تابعت عملية التصويت على الهواء مباشرة حتى سمعنا الخبر السعيد بفوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، فأنا أهنئ أمير قطر وولي عهده والشعب القطري".
وأضاف "ما قامت به قطر عمل جيد ومتقن على مدار السنة الماضية حتى استطاعت الفوز بجدارة بتنظيم المونديال".
أما الكاتب السعودي صالح بن ناصر الحمادي فقال في اتصال مع "العربية.نت" إنه لم يتفاجأ بفوز الملف القطري في السابق العالمي المحموم لاستضافة مونديال 2022، وأكد أن "الكوادر القطرية قادرة على كسب الجولة المونديالية".
وأضاف الحمادي أن قطر أثبتت أكثر من مرة قدرتها على التحديات من خلال استضافتها لأكثر من بطولة مفتوحة، مؤكداً أن نجاح قطر هو نجاح لكل الدول العربية.
ومن جانبه اعتبر الناقد المصري حسن المستكاوي فوز قطر باستضافة المونديال في ظل وجود منافسة شرسة من أمريكا وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان انتصاراً تاريخياً؛ كونها أول دولة عربية تستضيف المونديال القاري.
وقال المستكاوي إن قطر عملت باحترافية عالية للفوز بالاستضافة، وتغلبت على كل العقبات المناخية بإيجاد حلول ناجعة للحد من درجات الحرارة العالية. ومن الناحية الاقتصادية يرى الناقد المصري أن العائد المادي لاستضافة المونديال لن يكون لقطر وحدها وإنما لكل الدول الخليجية.
وتشير توقعات إلى أن اقتصاد قطر الذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 15.5% هذا العام قد يرتفع بنسبة 21% في 2011، ما سيسمح لقطر بضخ الموارد المالية اللازمة استعداداً لنهائيات كأس العالم 2022.
يُذكر أن مباراتي الافتتاح والختام ستقامان على استاد لوسيل الذي تتسع مدرجاته لـ86 ألف متفرج، وسيكون الاستاد محاطاً بالمياه وستستغرق عملية البناء أربع سنوات ومن المتوقع انتهاء العمل فيه عام 2019.
ووفقاً للعرض المقدم الى "الفيفا" ستعمل قطر على تجديد ثلاثة استادات وبناء تسعة استادات أخرى وستتوزع ملاعب البطولة على سبع مدن.
وستصل الكلفة الإجمالية لعملية التشييد والتجديد نحو ثلاثة مليارات دولار وفقاً لتقديرات العرض.
وقدمت قطر ميزانية قدرها 645.5 مليون دولار لاستضافة كأس القارات في 2021 وكأس العالم في العام التالي. وتتوقع قطر عرض 2.869 مليون تذكرة للبيع في نهائيات 2022.
ومن جهة أخرى، قال الكاتب السعودي منصور الجبرتي لـ"العربية.نت": كنت أتوقع فوز الملف القطري لما له من حظوظ قوية منذ البداية برغم المنافسة الشرسة من قبل أمريكا، وذلك بفضل العمل الميداني والدعائي الذي قام به المشرفون على الملف القطري.
وأضاف الجبرتي، المتواجد بزيورخ حالياً، أن رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام كان له دور فعال في نجاح الملف القطري لما يتمتع به من علاقات واسعة إضافة لعضويته في تنفيذية "الفيفا".
وتابع الجبرتي أن بن همام حقق نجحاً ليس لقطر فحسب وإنما لكرة القدم الآسيوية بوصفه رئيساً لاتحاد القارة، حيث تقدمت 4 ملفات آسيوية مقابل الملف الأمريكي.
يذكر أن الملف القطري تفوق على عروض من أستراليا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.