hasangaal مراقب
عدد الرسائل : 292 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 11/01/2009
| موضوع: زيارة الجامع الأموي في دمشق السبت فبراير 06, 2010 1:35 pm | |
| الجامع الأموي في دمشق .. درة الشرق . جامع بني أمية الكبير بدمشق من روائع الفن المعماري الإسلامي، يقع في قلب المدينة القديمة،فهو أشهر آثار دمشق على الإطلاق وهو الأثر الوحيد المتكامل والباقي من آثار حكم بني أمية في دمشق. له تاريخ حافل في جميع العهود والحضارات كان في العهد الروماني معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي. ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة . ثم قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 96هـ (الموافق ل 705 م) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه وزينه بالفسيفساء والمنمنمات والنقوش وأفضل ما زينت به المساجد في تاريخ الإسلام.
بدأ العمل في عمارة الجامع منذ عصر مُنْشِئها الوليد بن عبد الملك عام 705 واستغرقت عملية بنائه وزخرفته عشر سنوات .
بني المسجد على هندسة قال بعضهم أنها مقتبسة من العمائر السورية القديمة، بينما يرى باحثون وعلماء أنه لا توجد عمائر قديمة تُشبه في تخطيطها مخطط الجامع، وأن شكل بنائه يخالف تقاليد العمارة السورية القديمة، وهو في واقع الأمر نموذجٌ معماريٌ متجانسٌ وزخارفه الإسلامية البديعة تنسجم مع البناء. يبلغ طول الجامع 157 متراً وعرضه 97 متراً وتقدر مساحته بـ15.229 متراً مربعاً، يحتل صحن الجامع مساحة 6000 متراً مربعاً من جهة شمال الحرم. لم يحافظ الجامع على الشكل الذي بني عليه فقد تعرض لكثير من الحرائق والزلازل التي غيرت معالمه كثيرا . فقد ذهب الكثير من تزيينات الجامع وأثاره الهامه . و في عام 1414 هـ / 1994 م أمر الرئيس الخالد حافظ الأسد بحملة ترميم كبيرة للجامع وملاحقاته وأعمدته الكثيرة وأبنيته مع الحفاظ على طرازه الأصيل ولوحات الفسيفساء الرائعة والنقوش والزخارف وتم الكشف من إحدى الجهات خارج جدران الجامع عن آثار رومانية غاية في الأهمية للمعابد قبل قيام الجامع وتم ترميمها والعناية بها تم إعادة افتتاح المسجد من قبل الرئيس حافظ الأسد بعدما تم مسح جديد وتسجيل جميع الآثار الإسلامية والتاريخية القديمة وتوثيقها. ليزداد جامع بني أمية هيبة وفخامة.
أقسام الجامع : للجامع الأموي أربعة أبواب، ثلاثة أبواب تنفتح على صحن الجامع وهي الشرقي، والغربي، والشمالي، أما الباب الرابع وهو الباب القبلي فينفتح على حرم الجامع. تؤكد المصادر التاريخية والأثرية أن صحن الجامع في عهد الوليد كان خالياً من القباب وقد شيدت هذه القباب الثلاث القائمة حالياً في عهود لاحقة، يتموضع في صحن الجامع ثلاث قباب متوزعة، الأولى غربية تعرف بقبة الخزنة وفي وسط الصحن تتموضع القبة الثانية وتضم بركة ماء فوقها أقواس وعلى جانبيها عمودان، والثالثة وهي القبة الشرقية المسماة بـقبة الساعات. وتشرف على صحن الجامع ثلاث مآذن هي مئذنة قايتباي ومئذنة عيسى ومئذنة العروس. يحيط بصحن الجامع الرواق الغربي وهو يبدأ بـباب بريد وعلى جدار هذا الرواق تتوضع أطول وأقدم قطعة فسيفسائية أموية أصيلة في العالم، والرواق الشمالي والذي يتوسطه باب العمارة، والرواق الشرقي والذي ينتهي بـباب جيرون. في جانبي الصحن من جهة الشرق والغرب أربعة قاعات مستطيلة الشكل وقد سميت هذه القاعات بمشاهد للخلفاء الراشدين رضي الله عنهم. ففي الجهة الغربية يتوضع على يسار الباب الغربي مشهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد تحول هذا المشهد إلى قاعة الاستقبال الرسمية للجامع. وعلى يمين الباب الغربي من جهة صحن الجامع يوجد مشهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه. وفي الجهة الشرقية من صحن الجامع يوجد على يمين باب جيرون مشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي يضم متحف الجامع. وعلى يسار باب جيرون يوجد مشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه والمشهد عبارة عن قاعة كبيرة، بحجم بقية القاعات إلاّ أنها تنفتح على قاعة أصغر منها تتضمن مقاماً لرأس سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، ويُعتقد أن هذه الإضافة قد تمت في العهد الفاطمي. ويتوضع حرم الجامع في النصف الجنوبي من الجامع وفيه ضريح النبي يحيى، وبئر بجانبه عمودين رائعين، ويطل الحرم بواجهته الجميلة على صحن الجامع. تعلو الحرم قبة النسر بعظمتها لتزيد البناء فخامة وعظمة.
| |
|