قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ان بلاده ستسعى لانتاج ما بين 250 و300 طن من الوقود النووي كل عام.
وأفاد التلفزيون الحكومي الايراني بأن الحكومة أعلنت خططا الاحد لبناء 10
محطات جديدة تخصيب اليورانيوم وقالت ان العمل في بنائها سيبدأ خلال شهرين.
ومن المرجح أن يزيد هذا التطور من التوتر في العلاقات مع القوى الغربية التي تشك في أن ايران تسعى لصنع قنابل ذرية، وتنفي طهران ذلك.
وسلطت هذه الخطوة الضوء على التوتر
المتزايد بين الجمهورية الاسلامية والقوى الرئيسية التي تسعى الى حل
دبلوماسي للنزاع المستمر منذ فترة طويلة بشأن الانشطة النووية الايرانية
التي يشتبه الغرب في أنها تهدف الى صنع قنابل.
كما من المرجح أن تلقي مزيدا من الشكوك
على امكانية قبول ايران باتفاق وقود نووي صاغته الامم المتحدة كوسيلة
لتهدئة القلق الدولي من أنشطتها النووية والتي تقول طهران انها تهدف
لتوليد الكهرباء.
ونقل الراديو الايراني عن النواب قولهم في بيان تلي في البرلمان “ينبغي
على الحكومة بسبب سلوك القوى العالمية المتسرع أن تقدم خطة لخفض مستوى
تعاون ايران مع الوكالة.”
والبرلمان لديه سلطة الزام الحكومة بتغيير
مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما حدث عام 2006 بعدما
صوتت الوكالة ومقرها فيينا لصالح احالة ملف البرنامج النووي الايراني الى
مجلس الامن.
ويشير قرار مجلس محافظي الوكالة الذي يضم ممثلي 35 دولة -والذي حظى
بتأييد نادر من الصين وروسيا – الى تزايد القلق حيال فشل طهران في تهدئة
المخاوف من أن تكون لديها خطة سرية لصنع قنابل نووية وهو ما تنفيه ايران.
وحث القرار ايران على توضيح الغرض الاساسي
من محطة فوردو للتخصيب التي كشفت عنها مؤخرا والتي تختفي داخل قبو جبلي
ووقف بناء المزيد من المواقع السرية وتأكيد أن ليس هناك المزيد منها.
كما عكس القرار استياء الوكالة من تراجع
ايران عن قبول مسودة اتفاق تم التوصل اليها بوساطة الوكالة لتزويدها
بالوقود اللازم لمفاعل نووي طبي اذا وافقت على التنازل عن اليورانيوم
المخصب الموجود لديها والذي يمكن تحويله الى مادة تصلح لصنع قنابل اذا تمت
تنقيته بشكل اكبر.
وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ان القوى الرئيسية ستسعى لاستصدار عقوبات أكثر صرامة على ايران اذا تجاهلت القرار.
ولكن لم يتضح ان كان بامكان الغرب الان
اقناع موسكو وبكين بالموافقة على فرض قوبات أكثر صرامة على ايران وهو قرار
طالما حالت الدولتان دون اقراره في مجلس الامن الذي فرض 3 جولات من
العقوبات على ايران منذ عام 2006.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء عن
النائب الايراني مصطفى كواكبيان وهو عضو في لجنة الامن القومي والسياسة
الخارجية قوله ان قرار الوكالة أظهر أن موسكو وبكين “غير صادقتين”.
وأضاف كواكيبان أن المجلس الاعلى للامن القومي “ينبغي أن يراجع القرار ويتخذ خطوة واضحة تجاه موقف روسيا والصين”.
وذكرت صحيفة ايران نيوز الناطقة
بالانجليزية ان قرار الوكالة يعد بمثابة “ضربة” لايران وتساءلت ان كانت
روسيا والصين لا تزالان حليفتان للجمهورية الاسلامية.
وقالت الصحيفة في افتتاحية “ضخ زعماء
ايرانيون استثمارات ضخمة في كل من روسيا والصين خلال السنوات المنصرمة
ولكن في كل مرة تستغل الدولتان ايران لمصلحتهما الخاصة.”
وشجبت ايران بالفعل قرار الوكالة ووصفته بأنه “ترهيب” من شأنه أن يسمم أجواء المحادثات التي تجريها مع قوى عالمية.
ووصف علي أصغر سلطانية سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية
القرار الجمعة بأنه خطوة “متسرعة” ليس لها أساس قانوني مضيفا أن ايران لن
توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم التي يمكن أن يكون لها أغراض مدنية أو عسكرية.