aymanmtr مراقب
عدد الرسائل : 974 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 07/01/2009
| موضوع: زيغريد هونكة أشهر المدافعين عن الإسلام الأحد نوفمبر 22, 2009 5:20 pm | |
| أشهر المدافعين عن الإسلام في الغرب زيغريد هونكة
أشهر المدافعين عن الإسلام في الغرب زيغريد هونكة..مستشرقة من الطراز الفريد • أحبت الإسلام، وواجهت التهم الملفقة التي يلصقها الغرب بالعرب والمسلمين. • كشفت زيف الأحكام الأوربية المسبقة عن اضطهاد الإسلام للمرأة. • أبرزت دور الحضارة العربية الإسلامية في نهضة أوربا التي عاشت قرونا طويلة في ظلمات من الجهل والتخلف. • كتابها الشهير "شمس الإسلام تسطع على الغرب" ترجم إلى 17 لغة، وهو رسالة لكل أوربي حر يسعى لمعرفة حقيقة الإسلام التي شوهها الإعلام الغربي. • الرازي أحد أعظم أطباء الإنسانية، وقد خلف 230 عملا ضخما وترجمات ومخطوطات في الطب والفلسفة والفيزياء والرياضيات. • • • • تعد المستشرقة الألمانية "زيغريد هونكة" من أشهر المدافعين عن الإسلام في الغرب، فهي أول باحثة أوروبية تفند الأحكام المغلوطة والتهم الملفقة التي يلصقها الغرب بالعرب والمسلمين، ولهذا حرص المسلمون على تكريمها كلما زارت دولة إسلامية، وصار لها مكانة كبيرة في نفوس العرب والمسلمين.
فهي من المستشرقين المنصفين الذين درسوا الحضارة العربية والإسلامية، وفهموا حقيقة الإسلام، وأشادوا به كدين عالمي صالح لكل زمان ومكان، وقد أصدرت عام 1960م كتابها الشهير "شمس الإسلام تسطع على الغرب"، دفاعا عن الحضارة الإسلامية، وبيانا لتأثيرها في العالم الغربي، وترجم هذا الكتاب إلى 17 لغة، وبيعت منه مليون نسخة، ثم نشرت كتابا آخر بعنوان "ليس الله كما يزعمون" دفاعا عن العرب والمسلمين، كشفت فيه عن كل الأحكام المسبقة والمغلوطة، التي روجت في الغرب ضد الإسلام وأهله، وجاء كتابها الثالث "التوجه الأوربي إلى العرب والإسلام.. حقيقة قادمة وقدر محتوم"، ليبرز دور الحضارة العربية الإسلامية في نهضة أوربا التي عاشت قرونا طويلة في ظلمات من الجهل والتخلف، كانت فيها الحضارة الإسلامية في أوج تقدمها وازدهارها. وقد نالت هونكة عددا من الأوسمة والأنواط، ومنحتها مصر وسام النجمة الكبرى تقديرا لجهودها في الدفاع عن القضايا الإسلامية، وكان لها تقدير كبير في العالم الإسلامي، وتلقت أكثر من عشرين دعوة من رؤساء دول وحكومات وجامعات عربية وإسلامية، وكانت معروفة لدى وسائل الإعلام والهيئات والمؤسسات الإسلامية، وتستقبل وتودع بحفاوة أينما حلت.
•
دراسات منصفة: بدأت هونكة -التي توفيت في نوفمبر 1999م عن عمر يناهز 83 عاما- رحلتها المنصفة للإسلام بدراسة الفلسفة والأدب وعلم النفس وعلم الأديان المقارن، وتعمقت في هذه العلوم وبرزت فيها، وانطلقت في دراسة الإسلام من منابعه، وليس مما يروجه الغرب عن هذا الدين الحنيف. وعندما تعرفت حقيقة الإسلام، أوضحت هونكة لغير المسلمين الصورة الحقيقية للإنسان المسلم، وكشفت زيف الأحكام الأوربية المسبقة عن اضطهاد الإسلام للمرأة، وبينت للأوربيين التأثير الواضح للحضارة العربية الإسلامية في التطور والنهضة الأوربية في كل المجالات كالطب والهندسة والعلوم والثقافة.
• شمس الإسلام: والذي يطالع ما كتبته هونكة يدرك مقدار إنصافها للإسلام وحضارته، في زمن قل فيه المنصفون، حتى من أبناء الإسلام، فنجدها في كتاب "شمس الإسلام تسطع على الغرب" تدلل على فضل العرب على حضارة الغرب، وتذكر أمثلة لأربع وأربعين كلمة عربية تشمل ألفاظ التحضّر، وتشير إلى عام 751م عندما توسع العرب الذين استعانوا ببعض العمال الصينيين في صناعة ورق رخيص لأول مرة من الكتان والقطن، وبانتشار الورق نشطت الكتابة والتأليف، كما أدى هذا فيما بعد إلى اختراع فن الطباعة، وتؤكد أن العلماء العرب وضعوا نظرية تركيب البارود المندفع "الصواريخ" في القرن الثاني عشر، كما أن الأرقام العربية -بما فيها الصفر- انتقلت إلى بلاد الغرب، وقامت بدورها في العلوم والرياضة والاقتصاد، وكذلك الدنانير الفضية والذهبية العربية سالت في الأسواق الأوربية بكميات كبيرة نتيجة التبادل التجاري بين المسلمين والأوربيين، وكانت هذه الدنانير العملة الأساسية لقرون عديدة في كل العالم المتحضر آنذاك.
• العرب وعلوم الفلك:
وتتحدث عن فضل العرب في علوم الفلك، وتستدل بقول البتاني (877-918م): "إن الإنسان ليصل عن طريق علم النجوم إلى برهان وحدة الله ومعرفة عظمته الهائلة وحكمته السامية وقوته الكبرى وكمال خلقه". وفي عصر الخليفة الرشيد وضع العرب كل أسماء النجوم والكواكب لدى ترجمتهم لأعمال كبار الفلكيين اليونانيين والبطالمة، وقد احتضن ابنه الخليفة المأمون موسى أحد كبار الفلكيين، وعندما توفي أمر برعاية أولاده الثلاثة، وأنشأ لأكبرهم محمد دارًا في أعلى ضاحية في بغداد لرصد النجوم، ولم يلبث محمد وأخواه أن قاموا بإجراء قياسات فلكية فاقت ما قام به بطليموس وفلكيو القصر المروزي. وفي مرصد سامراء رأى الطبيب "ابن ربان الطبري" آلة بناها الأخوان محمد وأحمد ابنا موسى، تديرها قوة مائية، وتحمل صور النجوم، وكلما غاب نجم في قبة السماء اختفت صورته في اللحظة نفسها في الآلة، وإذا ظهر نجم في قبة السماء ظهرت صورته في الخط الأفقي من الآلة. وقد ترجم "ثابت بن قرة" لبني موسى عددًا كبيرًا من الأعمال الفلكية والرياضية والطبية لأبولوينوس وأرشميدس وإقليدس وغيرهم.. وتتحدث هونكة عن دور العرب في علوم الطيران، ففي عام 880م بنى الطبيب عباس بن فرناس في إسبانيا أول طائرة صنعها من النسيج والريش، ثم صعد بها مرتفعا وترك نفسه للهواء يحمله فطار قليلا، ووفق إلى بعض تجارب الانزلاق بها، ثم وقع أرضا فتحطم وتحطم معه حلم الإنسانية القديم. وتصف هونكة الرازي المتوفي في عام 925م بأنه أحد أعظم أطباء الإنسانية إطلاقا، وقد خلف 230 عملا ضخما وترجمات ومخطوطات صغيرة تبحث، ليس في الطب فحسب، بل أيضا في الفلسفة وعلوم الدين والفيزياء والرياضيات.
• الحضارة الإسلامية:
وتعقد المستشرقة الألمانية موازنة بين المستشفيات التي أنشأتها الحضارة الإسلامية وبين مستشفيات الفرنجة فتقول: عندما أراد السلطان عضد الدولة (936-982م) أن يبني مستشفى حديثا في بغداد أوكل إلى الطبيب الذائع الشهرة أبي بكر الرازي، بالبحث عن أفضل مكان للمستشفى، وكذلك فعل السلطان صلاح الدين الأيوبي (1138-1191م) في القاهرة، إذ اختار أحد قصوره الفخمة وحوله إلى مستشفى ضخم كبير أسماه (المستشفى الناصري)، وقد توافرت في مستشفيات الخلفاء والسلاطين كل أسباب الرفاهية والراحة، وكانت تفتح أبوابها للفقراء ولكل أبناء الشعب دون تمييز. أما في الغرب فإن مستشفى (ستراسبورج) هو أول مستشفى التحق به طبيب رسمي، وكان ذلك عام 1500م، أي بعد ثمانمائة عام من تأسيس أول مستشفى عربي إسلامي، كان قد أنشأه الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي وعين فيه الأطباء والممرضين. وفي عام 1517م أنشأت مدينة ليبزج مستشفى بها أسوة بـ (ستراسبورج)، ثم حذت باريس حذوهما فأنشأت مستشفى (أو تيل ديو) عام 1536م
• المستشفيات الإسلامية:
وتصف هونكة هذه المستشفى الباريسية وما كان فيها من إهمال وقلة عناية موازنة بالمستشفيات الإسلامية فتقول: كان المبنى الذي يضم المرضى يزدحم بأخطر الحشرات، وهم يتزاحمون عليه، وأقدام بعضهم إلى جانب رءوس بعض، والأطفال قرب الشيوخ، والرجال بجانب النساء بشكل يدعو للعجب، والطعام يقدم لهم في ندرة، وأما كمية الطعام فقليلة جدا، أضف إلى ذلك فساد الهواء في الداخل لدرجة لا تطاق ولا تحتمل، وكانت جثث الموتى من المرضى تترك مدة أربع وعشرين ساعة، وفى الغالب أكثر من ذلك قبل أن تنقل فيضطر المرضى الآخرون خلال ذلك الوقت أن يشاطروا الجثث هذا المكان. فأين هذه المستشفيات من المستشفيات الإسلامية التي نشأت قبلها بقرون، وقد وصلت إلى قمة العناية والرعاية، وأوقف لها الحكام والسلاطين والأمراء أوقافا خيرية تضمن بقاءها واستمرار رسالتها ورقى خدماتها. وهكذا كان العلماء العرب والمسلمون موسوعيين، ومنهم من أثر في علماء أوروبا الذين قرأوا لهم كما تدلل المؤلفة في أماكن عديدة من كتابها الفريد.
• التوجه الأوربي إلى الإسلام:
وإذا انتقلنا إلى كتاب آخر من كتبها التي أنصفت بها الإسلام والحضارة العربية الإسلامية، وهو كتاب "التوجه الأوربي إلى العرب والإسلام.. حقيقة قادمة وقدر محتوم"، نجدها تحاول بيان حقيقة الإسلام واضحة في مواجهة الضباب الذي يسود النظرة الأوربية للعرب والإسلام، فهي ترى أن هذه النظرة السوداوية قد ساعد في بلورتها عواملُ يأتي على رأسها مناهج التعليم الأوربية، فمنذ الصغر تُشحن ذاكرة التلميذ الغربي بكل ما هو مسيء للإسلام، وبفعل هذه المغالطات أصبحت المغالطاتُ مسلّمات، والافتراءاتُ وقائع، والأكاذيب حقائق. وتقول: "العرب شعب يؤمن بالتسامح في السجايا والطباع والمعتقدات الدينية، وذلك عكس الدعايات الخاطئة التي تحيط بهذا الشعب"، ولم تأل في كتابها جهدا في التأكيد على دور حضارتنا العربية الإسلامية في تطور البشرية وإخراجها من عتمة الجهل إلى نور المدنية والتحضر، فالإسلام هو المحرك للمسلمين للخلق والإبداع، والدافع للبذل والعطاء، فدان لهم العالم، فأناروه بنور الحضارة الساطع، وأظلوه بظل المدنية الوارف. وتؤكد هونكة في كتابها أن العرب كانوا أصحاب أفكار ومبتكرات كثيرة في مجال الاختراعات الميكانيكية كتصميم الساعات المختلفة وأجهزة الرصد الفلكية والبوصلة، وكذلك ابتكروا تقنيات صناعية جديدة وكثيرة في مجالات عديدة ومختلفة منها تصنيع الورق والمعادن والجلود والزجاج، وصناعة الفخار والخزف وتحويلها إلى منتجات جاهزة للتسويق، وقد وجدوا في أوربا أسواق عطشى متلهفة للحصول على هذه المنتجات.
• المسلمون ومعاملة الأسرى:
وتبرز هونكة في كتابها موقفا من المواقف الفريدة للتسامح العربي والإسلامي، وهو موقف المسلمين من أسرى الحروب الصليبية وما تلقاه هؤلاء الأسرى من حسن المعاملة، فتقول: "على العكس من الفظاعة المسيحية، اتسمت معاملة العرب للأسرى المسيحيين بالحسنى والنبل والشهامة، وقد كان ذلك محط تقدير واحترام ألمانيين؛ فهذا "أوليفيروس" الواعظ والمعلم الكنسي والمكلف بالدعاية للحملات الصليبية يكتب رسالة إلى السلطان الكامل عام 1221م يقول فيها: "منذ أقدم العصور لم نسمع بمثيل لذلك، جموع من الأعداء تتحلى بمثل تلك الأخلاق الكريمة تجاه أسراهم.. لا أحد يجرؤ على الشك بأن تلك الأخلاق النبيلة واللطف والرحمة والشفقة هي هبة الله لك. أولئك الرجال الذين قتلنا آباءهم وأمهاتهم وأبناءهم وبناتهم وإخوتهم شر قتلة، وجلبنا لهم اللوعة والحرقة، كانوا هم الذين أقروا عيوننا وأنعشونا وأحيونا بطعامهم وشرابهم بعد أن شارفنا على الموت جوعا، وغمرونا بعد ذلك كله بجميل صنائعهم، وقد كنا تحت سيطرتهم وفي قبضتهم". وتعلق هونكة على الرسالة قائلة: "هذه الشهامة وروح الفروسية لم تكن استثناء وحيدا، إذ طالما أخجلت السماحة العربية أولئك المسيحيين الذين يسعون بلا شفقة ولا رأفة لهدم الإسلام وتقويض بنيانه. لقد فتح أبناء الغرب أعينهم بعد عصور من أساطير الرعب القاتمة حول هؤلاء العرب المسلمين ليروا ما يخطف أبصارهم، ويبهر أنظارهم من ذلك الأسلوب العربي في الحياة بأناقته وظرافته وبهائه وبهجته، ومن تلك الحضارة المثيرة بغرابتها، المتفوقة على حضارة الغرب آنذاك بكل نواحيها". وهكذا كانت زيغريد هونكة منصفة كل الإنصاف للإسلام وحضارته في كل ما كتبت من كتب وأبحاث ولم يمنعها انتماؤها للغرب وحضارته أن تقول كلمة الحق وتعلي من شأن الإسلام دون محاباة أو تحيز. | |
|