الخميس, 29 أكتوبر
ضرب الاتحاد بقوة امام ناجويا جرامبوس الياباني امس في
اياب دور الأربعة لدوري أبطال آسيا، ليتأهل للنهائي الآسيوي، بعد أن كرر
تفوقه على ناجويا، بهدفين من صناعة الساحر نور، وسجلهما الصقري والشرميطي،
موزعين على شوطي المباراة، مقابل هدف للبديل سيوقوموتو، وكان الاتحاد
اكتسح ناجويا في مباراة الذهاب بجدة بستة أهداف مقابل هدفين. شهد اللقاء
هجومًا كاسحًا للفريق الياباني، بينما اعتمد الاتحاد على المرتدات بقيادة
محمد نور الذي قاد وسط الاتحاد وصنع هدفي فريقه وخلال الشوطين قدم
الفريقان مباراة قوية وسريعة اضاع الفريق الاتحادي الكثير من الهجمات
وكذلك نجح الدفاع الاتحادي والحارس مبروك في الحد من خطورة الهجوم
الياباني وبهذه النتيجة يتأهل الاتحاد بمجموع سبعة اهداف مقابل ثلاثة
لناجويا ليكون الطرف الاول في النهائي الاسيوي الذي سيقام في طوكيو في
اليوم السابع من شهر نوفمر المقبل.
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة قوية وسريعة وخاصة من الجانب الياباني، الذي بحث عن
هدف مبكر، يفتح شهية لاعبيه لمزيد من الاهداف، في محاولة لتعويض الخسارة
العريضة في جدة حيث كانت الرغبة واضحة من ناجويا من اجل تسجيل هدف مبكر
لتعزيز ثقتهم والخروج بأكثر عدد من الاهداف في الشوط الاول وظهر ذلك من
خلال طريقة اللعب الهجومية التي انتهجها المدرب دراجون مستغلا خطورة
المهاجم الاسترالي كيندي والمهاجم الاخر تامادا. وفي المقابل دخل المدرب
الاتحادي المباراة بكل منطقية بطريقة 4-5 -1 والاعتماد على الهجمات
المرتدة مستغلين سرعة الشرميطي. وكان التراجع الاتحادي واضحًا في ظل الضغط
الياباني على مرمى مبروك حيث حدت الكثافة والتنظيم الدفاعي للاتحاد من
خطورة هجوم ناجويا.
صحوة اتحادية
بعد مرور عشرين دقيقة رتب الاتحاد اوراقه وشهد صحوة اتحادية بدأت بتسديدة
قوية من كريري في اتجاه المرمى ولكن المدافع الياباني يخرجها من وسط
المرمى بصعوبة وتهديد آخر من المتألق الرهيب من الجهة اليمنى يتوغل بها
ويسددها قوية تمر من جانب القائم ليقود الصقري هجمة مرتدة مستغلاً التقدم
الياباني ويواجه حارس المرمى الذي استطاع ابعاد تسديدة الصقري.
ومع شعور ناجويا بالخطر الاتحادي كاد الاسترالي كيندي ان يحرز الهدف الاول
بكرة رأسية تصطدم بالعارضة ليرد مناف بتسديدة قوية تمر من جانب القائم
الياباني من هجمة مرتدة قادها نور.
الصقري يحرز التقدم
من هجمة مرتدة قادها نور قبل نهاية المباراة توغل بالكرة، ومررها للرهيب
الذي لعبها عرضية من الجهة اليمنى باتجاه نور الذي لعبها بالكعب تجاه
المرمى الياباني لترتد الكرة من الحارس لتجد الصقري داخل الصندوق الذي
اسكنها الشباك بكل سهولة معلنًا الهدف الاتحادي الاول. منح الحكم دقيقتين
وقت بدل ضائع لم يستطع ناجويا من تعديل النتيجة لينتهي الشوط الاول بتقدم
اتحادي.
الشوط الثاني
بدأت الحصة الثانية دون تغييرات في تشكيلة الفريقين وأعاد اليابانيون
سيناريو الشوط الاول بالضغط على المرمى الاتحاد وكاد جورج كيندي ان يحرز
التعادل عندما واجه المرمى الاتحادي ولكن تمركز المتألق زايد منع كندي من
التسجيل، وفي رد اتحادي سريع من هجمة مرتدة بقيادة نور الذي مررها للصقري
الذي تقدم بها ولعبها سريعة مرة من امام المرمى الياباني مع محاولة
الشرميطي في ادخالها المرمى. واضاف المهاجم التونسي امين الشرميطي الهدف
الثاني للاتحاد مع بداية الشوط الثاني من كرة متقنة بالمليمتر من قائد
الاتحاد نور من خلف المدافعين لتجد رأسية الشرميطي التي سبقت الحارس
الياباني ليسجل الهدف الثاني.
صعّب الهدف الثاني المهمة على ناجويا ولخبط اوراقهم ومنح الاتحاديين ثقة
اكبر في الانتشار والسيطرة على مجريات اللعب. حاول مدرب ناجويا تعديل
الوضع كونه متأخرًا بهدفين وأجرى تغييره الأول بدخول المهاجم سيوقوموتو
لزيادة الضغط على المرمى الاتحادي
سيوقوموتو يقلص الفارق
نجح البديل المهاجم سيقوموتو من تقليص الفارق من اول لمسة له عندما استقبل
كرة عرضية على صدره ولعبها مقصية داخل الشباك الاتحادية معلنًا الهدف
الياباني الأول.
منح الهدف لاعبي ناجويا ثقة ورغبة اكبر في تعديل النتجية وتسجيل اكبر عدد
من الاهداف حيث اصبح اللعب اسرع مع استمرار الفريق الاتحادي على نهجه منذ
بداية المباراة في اعتماده على المرتدات من خلال الرباعي نور وحديد ومناف
والرهيب، وهدد مناف المرمى الياباني بتسديدة قوية من خارج الثمانية عشرة
يخرجها الحارس بصعوبة ولكن الهجمات اليابانية المتنوعة من الاطراف كانت
اخطر واسرع ولكن الانضباط الدفاعي الاتحادي ويقظة مبروك كانت في الموعد
وانهت الخطورة اليابانية.
ثلاثة تغيرات اتحادية
اجرى كالديرون ثلاثة تغييرات دفعة واحدة قبل نهاية المباراة بعشر دقائق
حيث اخرج قائد الفريق نور بعد ان اطمأن على النتيجة وادخل مكانه المغربي
بوشروان واخرج الصقري والرهيب وزج بالنمري واسامة المولد .
سيطر ناجويا على وسط الملعب بعد خروج محمد نور وتراجع الفريق الاتحادي
للخلف بشكل اكبر الامر الذي منح الفريق الياباني سيطرة كاملة على مجريات
المباراة مع نهاياتها، واستطاع الحارس مبروك من انقاذ شباكه من هدف
التعادل بعد ان واجهة المهاجم الياباني. ليرد الشرميطي مع الدقيقة الاخيرة
بعد ان اقتنص كرة مرتدة تجاوز الحارس المتقدم، ولكن كرة الشرميطي تمر من
جانب القائم الياباني، وكاد بوشا ان يضع بصمته على المباراة بعد ان سدد
كرة قوية تصدى لها الحارس بصعوبة. ليطلق بعدها الحكم صافرته معلنا نهاية
المباراة وتأهل الاتحاد للنهائي الآسيوي.