خادم الحرمين أثنى على جهود الأمير في خدمة الوطن والدين
اهتمام إعلامي كبير بحديث الملك عبدالله إلى الأمير محمد بن نايف
|
|
|
خادم الحرمين اثناء اطمئنانه على سلامة الأمير محمد | |
دبي- العربية
أبدت
وسائل الإعلام العربية والأجنبية اهتماماً كبيراً بحديث خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء زيارته مساعد وزير الداخلية
الأمير محمد بن نايف في المستشفى للاطمئنان على صحته، بعد نجاته من محاولة
اغتيال فاشلة قام بها أحد الانتحاريين المطلوبين للسلطات الأمنية.
وأثنى الملك عبدالله في حديثه على جهود الأمير محمد في خدمة وطنه ودينه،
قائلاً له إنك خاطرت وكان يفترض تفتيش الإرهابي، فيما اعتبر الأمير محمد
أن هذه المحاولة لن تزيده إلا تصميماً على محاربة الفئة الضالة، وأن زيارة
خادم الحرمين جعلته يشعر بأنه بخير أكثر.
وفي ما يلي نص الحديث الذي دار بين العاهل السعودي والأمير محمد بن نايف:
الأمير محمد: كنت في المجلس، طوّل الله عمرك، وكنت أستقبل ناس، وكان معهم
واحد يبي يسلّم نفسه، يوم جاء، عثّره الله، (تعثر في خطوته بأمر الله)
بزعمه فجّر نفسه وما راح إلا هو، طال عمرك.
الملك عبدالله: الحمد لله الحمد لله.
الأمير محمد: والحمد لله أبشرك إني بخير ولله الحمد، ويوم شفتك الحين بخير أزود، طال عمرك.
الملك عبدالله: والعدو معثور.
الأمير محمد: والعدو معثور، والدليل، طال عمرك، ما جاني ولا إصابة أبداً، وهو راح في سبعين قطعة.
الملك عبدالله: الحمد لله، الحمد لله.
الأمير محمد: والحمد لله، طال عمرك، أموري زينة، وكل شيء زين. وهذا يزيدنا
تصميماً إن شاء الله في العمل. وإن شاء الله استئصال هذه الفئة الضالة
كلها.
الملك عبدالله: هذه إرادة الله فوق كل شيء. والحمد لله إنك سالم وغانم ولا
فيك أي شيء. والحمد لله أي شيء راح منك هو خدمة لدينك ووطنك، ما فيها كلام.
الأمير محمد: الله يطول عمرك. هذا شرف لي.
الملك عبدالله: التضحية، ولكن أنت خاطرت يا محمد. وإلا الحرس عندك يا أخي. كان خليتهم يفتشونه، لكن.
الأمير محمد: الخطأ مني. أنا اللي قلت لا أحد يلمسه، طال عمرك، لكن.
الملك عبدالله: وفي بيتكم الخاص؟
الأمير محمد: في بيتي، في الاستقبال العادي عقب العشاء، طال عمرك.
الملك عبدالله: في بيتك الخاص؟
الأمير محمد: في بيتي، في البيت نعم، طال عمرك.
الملك عبدالله: الحمد لله رب العالمين.
وكان الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية السعودي، نجا من محاولة
اغتيال أثناء وجوده في منزله في جدة عندما قام أحد المطلوبين بتفجير نفسه
بواسطة هاتف جوال، لكنه تعثر وسقط قبل أن يصل إليه وتفتت جسده بفعل
الانفجار، وتبين أن المادة المتفجرة كانت مزروعة في جسد الانتحاري.
وذكر مراسل قناة "العربية" خالد المطرفي أن محاولة الاغتيال وقعت عند
الساعة العاشرة والنصف ليلاً من يوم الخميس، موضحاً أنه لم يتم الكشف بعد
عن اسم المطلوب.
وكان هذا أول هجوم يستهدف بشكل مباشر عضواً في العائلة المالكة منذ بدء
موجة من أعمال العنف من قبل متعاطفين مع تنظيم القاعدة في عام 2003 في
محاولة فاشلة لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة.
وفي عام 2004 صدم متشددون بمركبة محملة بالمتفجرات مدخل مقر وزارة الداخلية في العاصمة الرياض.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت السلطات السعودية اعتقال 44 متشدداً على صلة بالقاعدة وضبط متفجرات وأجهزة تفجير وأسلحة نارية.