حقيقة هارون الرشيد لمن لا يعرف حقيقته الحقيقيةالرجاء القراءة لله
هذا الرجل ظلم من الدرما
فيجب علينا كمسلمين أن نعرف حقيقته ورد أعتباره ونصره هذا الرجل أمير المؤمنين
لم يكون كما صوره الفن
صاحب شيشة أو كثير سهرات مع النساء
هذا الرجل كان (يحج) عاماً و(يجاهد) عاماً
السيره الذاتيه:
أسمه بالكامل : هارون الرشيد بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس
الكنية : أبو جعفر
ترتيبه في تولي الخلافة : الخامس
تاريخ الميلاد : 148
فترة الخلافة بالهجري : 170 -193
فترة الخلافة بالميلادي: 786 -809 م
تاريخ الوفاة : 193
يعتبر
عصر هارون الرشيد واسطة العقد بالنسبة للخلافة الاسلامية أو قل بالنسبة
للتاريخ الاسلامي الوسيط كله ، فقد اكتملت للدولة ألوان من العظمة و القوة
و المجد العلمي ، و كانت الدولة مهيبة الجانب ، فاحترمتها الدول المجاورة
و هابتها .
استخلف هارون الرشيد بعهد من أبيه عند موت أخيه الهادي ليلة السبت لأربع عشرة بقيت من ربيع الأول سنة سبعين ومائة .
نشأ
الرشيد في بيت ملك، وأُعد ليتولى المناصب القيادية في الخلافة، وعهد به
أبوه الخليفة "المهدي بن جعفر المنصور" إلى من يقوم على أمره تهذيبًا
وتعليمًا وتثقيفًا، وحسبك أن يكون من بين أساتذة الأمير الصغير "الكسائي"،
والمفضل الضبي، وهما مَن هما علمًا ولغة وأدبًا، حتى إذا اشتد عوده
واستقام أمره، ألقى به أبوه في ميادين الجهاد، وجعل حوله القادة الأكفاء،
يتأسى بهم، ويتعلم من تجاربهم وخبراتهم، فخرج في عام (165 هـ= 781م) على
رأس حملة عسكرية ضد الروم، وعاد محملاً بأكاليل النصر، فكوفئ على ذلك بأن
اختاره أبوه وليًا ثانيًا للعهد بعد أخيه موسى الهادي.
وكانت الفترة التي سبقت خلافته يحوطه في أثنائها عدد من الشخصيات السياسية
والعسكرية، من أمثال "يحيى بن خالد البرمكي"، و"الربيع بن يونس"، و"يزيد
بن مزيد الشيباني" و"الحسن بن قحطبة الطائي"، و"يزيد بن أسيد السلمي"،
وهذه الكوكبة من الأعلام كانت أركان دولته حين آلت إليه الخلافة، ونهضوا
معه بدولته حتى بلغت ما بلغت من التألق والازدهار.
تولّيه الخلافة
تمت
البيعة للرشيد بالخلافة في (14 من شهر ربيع الأول 170هـ= 14 من سبتمبر
786م)، بعد وفاة أخيه موسى الهادي، وبدأ عصر زاهر كان واسطة العقد في
تاريخ الدولة العباسية التي دامت أكثر من خمسة قرون، ارتقت فيه العلوم،
وسمت الفنون والآداب، وعمَّ الرخاء ربوع الدولة.
وكانت الدولة العباسية حين آلت خلافتها إليه مترامية الأطراف تمتد من وسط
أسيا حتى المحيط الأطلنطي، مختلفة البيئات، متعددة العادات والتقاليد،
معرضة لظهور الفتن والثورات، تحتاج إلى قيادة حكيمة وحازمة يفرض سلطانها
الأمن والسلام، وتنهض سياستها بالبلاد، وكان الرشيد أهلاً لهذه المهمة
الصعبة في وقت كانت فيه وسائل الاتصال شاقة، ومتابعة الأمور مجهدة، وساعده
على إنجاز مهمته أنه أحاط نفسه بكبار القادة والرجال من ذوي القدرة
والكفاءة، ويزداد إعجابك بالرشيد حين تعلم أنه أمسك بزمام هذه الدولة
العظيمة وهو في نحو الخامسة والعشرين من عمره، فأخذ بيدها إلى ما أبهر
الناس من مجدها وقوتها وازدهار حضارتها.
هارون الرشيد مجاهدًا
كانت
شهرة هارون الرشيد قبل الخلافة تعود إلى حروبه وجهاده مع الروم، فلما ولي
الخلافة استمرت الحروب بينهما، وأصبحت تقوم كل عام تقريبًا، حتى إنه اتخذ
قلنسوة مكتوبًا عليها: غاز وحاج.
وقام الرشيد بتنظيم الثغور المطلة على بلاد الروم على نحو لم يعرف من قبل،
وعمرها بالجند وزاد في تحصيناتها، وعزل الجزيرة وقنسرين عن الثغور، وجعلها
منطقة واحدة، وجعل عاصمتها أنطاكية، وأطلق عليها العواصم، لتكون الخط
الثاني للثغور الملاصقة للروم، ولأهميتها كان لا يولي عليها إلا كبار
القادة أو أقرب الأقربين إليه، مثل "عبد الملك بن صالح" ابن عم أبي جعفر
المنصور أو ابنه "المعتصم".
وعمّر الرشيد بعض مدن الثغور، وأحاط كثيرًا منها بالقلاع والحصون والأسوار
والأبواب الحديدية، مثل: قلطية، وسميساط، ومرعش، وكان الروم قد هدموها
وأحرقوها فأعاد الرشيد بناءها، وأقام بها حامية كبيرة، وأنشأ الرشيد مدينة
جديدة عرفت باسم "الهارونية" على الثغور.
وأعاد الرشيد إلى الأسطول الإسلامي نشاطه وحيويته، ليواصل ويدعم جهاده مع
الروم ويسيطر على الملاحة في البحر المتوسط، وأقام دارًا لصناعة السفن،
وفكّر في ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وعاد المسلمون إلى غزو سواحل
بحر الشام ومصر، ففتحوا بعض الجزر واتخذوها قاعدة لهم، مثلما كان الحال من
قبل، فأعادوا فتح "رودس" سنة (175هـ= 791م)، وأغاروا على أقريطش "كريت"
وقبرص سنة (190هـ= 806م).
غير
أن أهم غزوات الرشيد ضد الروم كانت في سنة ( 190 هـ= 806م)، حين قاد جيشًا
ضخماً عدته 135 ألف جندي ضد نقفور الذي هاجم حدود الدولة العباسية،
فاستولى المسلمون على حصون كثيرة، كانت قد فقدت من أيام الدولة الأموية،
مثل "طوانة" بثغر "المصيصة"، وحاصر "هرقلة" وضربها بالمنجنيق، حتى
استسلمت، وعاد نقفور إلى طلب الهدنة، وخاطبه بأمير المؤمنين، ودفع الجزية
عن نفسه وقادته وسائر أهل بلده، واتفق على ألا يعمر هرقلة مرة أخرى .
بلاط الرشيد محط أنظار العالم
ذاع
صيت الرشيد وطبق الآفاق ذكره، وأرسلت بلاد الهند والصين وأوروبا رسلها إلى
بلاطه تخطب وده، وتطلب صداقته، وكانت سفارة "شارلمان" ملك الفرنجة من أشهر
تلك السفارات، وجاءت لتوثيق العلاقات بين الدولتين، وذلك في سنة ( 183هـ=
779م)؛ فأحسن الرشيد استقبال الوفد، وأرسل معهم عند عودتهم هدايا قيمة،
كانت تتألف من حيوانات نادرة، منها فيل عظيم، اعتبر في أوروبا من الغرائب،
وأقمشة فاخرة وعطور، وشمعدانات، وساعة كبيرة من البرونز المطلي بالذهب
مصنوعة في بغداد، وحينما تدق ساعة الظهيرة، يخرج منها اثنا عشر فارسًا من
اثنتي عشرة نافذة تغلق من خلفهم، وقد تملك العجب شارلمان وحاشيته من رؤية
هذه الساعة العجيبة، وظنوها من أمور السحر.
الرشيد وأعمال الحج
نظم
العباسيون طرق الوصول إلى الحجاز، فبنوا المنازل والقصور على طول الطريق
إلى مكة، طلبًا لراحة الحجاج، وعُني الرشيد ببناء السرادقات وفرشها
بالأثاث وزودها بأنواع الطعام والشراب، وبارته زوجته "زبيدة" في إقامة
الأعمال التي تيسر على الحجيج حياتهم ومعيشتهم، فعملت على إيصال الماء إلى
مكة من عين تبعد عن مكة بنحو ثلاثين ميلاً، وحددت معالم الطريق بالأميال،
ليعرف الحجاج المسافات التي قطعوها، وحفرت على طولها الآبار والعيون .
وفاة الرشيد
كان
الرشيد على غير ما تصوره بعض كتب الأدب، دينا محافظًا على التكاليف
الشرعية، وصفه مؤرخوه أنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق
الدنيا، ويتصدق من ماله الخاص، ولا يتخلف عن الحج إلا إذا كان مشغولاً
بالغزو والجهاد، وكان إذا حج صحبه الفقهاء والمحدثون.
وظل عهده مزاوجة بين جهاد وحج، حتى إذا جاء عام (192 هـ= 808م) فخرج إلى
"خرسان" لإخماد بعض الفتن والثورات التي اشتعلت ضد الدولة، فلما بلغ مدينة
"طوس" اشتدت به العلة، وتُوفي في (3 من جمادى الآخر 193هـ= 4 من إبريل
809م) بعد أن قضى في الخلافة أكثر من ثلاث وعشرين سنة، عدت العصر الذهبي
للدولة العباسية .
أسفه للأطالة ولكن هذا الرجل كنت أظن فيه ما نقلته الدرما
نعم هذا الرجل الذي يجب علينا نصره
وأظهار حقيقته هو من أتباع النبي فهو أمير المؤمنين ومنكم من يظن فيه السوء