aymanmtr مراقب
عدد الرسائل : 974 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 07/01/2009
| موضوع: الصحابي الجليل عامر بن فهيرة الجمعة يناير 23, 2009 4:09 pm | |
| ~¤|| عامر بن فهيرة التميمي ||¤~
هو الراعي البسيط ، مولى أبي بكر رضي الله عنه ، ويكنى أبا عمرو ، كان مملوكا للطفيل بن عبدالله ، من السابقين إلى الإسلام ، أسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ، وهو يومئذ مملوك ،وكان حسن الإسلام ، وعُذب في الله ، فاشتراه أبو بكر رضي الله عنه وأعتقه.
~¤|| دوره في الهجرة ||¤~
لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه مهاجرين ،كان عامر رضي الله عنه يرعى في مكة ، حتى إذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر رضي الله عنه فاحتلباها ، وإذا غدا عبدالله بن أبي بكر رضي الله عنه من عندهما اتبع عامر بن فهيرة رضي الله عنه أثره بالغنم لتبديد الآثار لئلا يتعرف عليها المشركون ، مشكلا بذلك جهاز تشويش وتمويه على الكفار . ولما سار النبي صلى الله عليه وسلم وأبوبكر رضي الله عنه من الغار هاجر معهما ، فحمله أبوبكر رضي الله عنه خلفه على البعير ، ومعهم دليلهم ابن أريقط .
~¤|| جهاده ||¤~
شهد عامر بن فهيرة بدرا وأحدا ، وقتل يوم بئر معونة ، سنة أربع من الهجرة ، وهو ابن أربعين سنة.
~¤|| سرية بئر معونة ||¤~
قدم إلى المدينة أبو براء عامر بن مالك والملقب بـ ( ملاعب الأسنة ) فعرض عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام فلم يسلم ثم قال : يا محمد لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد رجوت أن يستجيبوا لك ، وأنا لهم جار ، وقد كان رجلا مسموع الكلمة في قومه بني عامر . فبعث الرسول صلى الله عليه وسلم وفدا برئاسة المنذر بن عمرو الخزرجي رضي الله عنه في سبعين رجلا من خيار المسلمين كانوا يسمونهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار و يصلون بالليل ، فيهم عامر بن فهيرة وحرام بن ملحان خال أنس بن مالك رضي الله عنهم. وعندما وصل أفراد السرية إلى بئر معونة من أرض نجد أرسلوا حرام بن ملحان رضي الله عنه بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدو الله عامر بن الطفيل زعيم قبيلة بني عامر ، فقال : أتأمنوني حتى أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه و سلم وجعل يحدثهم ، فلم ينظر فيه عامر بن الطفيل و أومأ إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه عندها نضح حرام بن ملحان رضي الله عنه بالدم على وجهه و رأسه و قال : الله أكبر فزت و رب الكعبة .. ثم استنفر عدو الله عامر بن الطفيل قبيلته بني عامر لقتال المسلمين فلم يجيبوه لأجل جوار أبي براء فاستنفر عليهم قبائل رعل و ذكوان و عُصية من بني سُليم فأجابوه وأحاطوا بالمسلمين وحملوا عليهم السلاح فقاتلهم المسلمون ، فاستشهد جميع أفراد السرية ماعدا عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه فأسروه فلما أعلمهم أنه من مضر أطلقوه ، وكعب بن زيد رضي الله عنه فقد تركوه وبه رمق فعاش حتى قتل في غزوة الخندق. فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون على ما أصاب أفراد السرية ، وقنت الرسول صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو الله على تلك القبائل.
~¤|| كرامة دفن الملائكة له ||¤~
لما قدم عامر بن الطفيل المدينة بعد ذلك قال للنبي صلى الله عليه وسلم : من رجل يا محمد لما طعنته رفع إلى السماء ؟ فقال : " هو عامر بن فهيرة " وروى ابن المبارك أن عامر بن فهيرة رضي الله عنه التُمس في القتلى يومئذ ففقد فيرون أن الملائكة رفعته أو دفنته . وروى البخاري عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما قال : ( لما قتل الذين ببئر معونة و أسر عمرو بن أمية الضمري قال له عامر بن الطفيل : من هذا ؟ و أشار إلى قتيل فقال له عمرو بن أمية : هذا عامر بن فهيرة . قال : لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء حتى أني لأنظر إلى السماء بينه و بين الأرض ثم وضع ) وكان رفع الملائكة فضل و تعظيم لعامر بن فهيرة رضي الله عنه و ترهيب وتخويف للكفار . وكان الذي قتله ذكر أنه لما طعنه قال : فزت والله قال : فقلت في نفسي ما قوله فزت فأتيت الضحاك بن سفيان فسألته فقال : بالجنة قال : فأسلمت ودعاني إلى ذلك ما رأيت من عامر بن فهيرة | |
|