علم و اختصاص و جهل و عانس

أخواني أخواتي الكرام

اسرد لكم هذه القصة لتصبح عبرة لمن يغريها[/size]

جمالها ، تفوقها ، اهتمام والدها بها ، حب الناس لها ، الحالة المادية

كانت إحدى الفتيات ذات جمال ونسب وتفوق دراسي .

من عائلة مرموقة ومشهورة وتسابق الرجال لخطبتها ، المهندس

الطبيب ، المعلم ، التاجر ، . . . . . الكثير من أصحاب البطولات

والزند المتين ، ، ، ، ،

لم يلقي أستحسانها أحداً منهم وتُرفض عُروضهم رفضاً قاطعاً

ألتفت نحو مستقبلها الباهر ذو الأضواء الُمجهرة

العلم , الوظيفة ، المستقبل الباهر ، أعمال ، إدارة ، سلطة

تحققت أمنياتها وكانت من أوائل المعلمات بوطنها الغالي

توفي والدها صاحب القلب الكبير ، الحضن الدافيء ،

سندها بعد الله سبحانه وتعالى عصَابة رأسُها

لديها شقيقة تصغرها سناً ببضع سنوات

تزوجت شقيقتها التي ينقصها جمال عن كبيرتها

أنجبت الصغيره الطفل الأول ومازالت على مقاعد

الجامعة تخرجت الصغيرة من الجامعة والتحقت بسلك

التدريس وأنجبت من البنات والبنين بما أنعم الله عليها

الكبرى ما زالت رغبتها بإكمال طريقها نحو أهدافها

المرجوه علم ، منصب ، خبال ! !

حصلت على الماجستير وهي بنهاية العشرينات

بداية الثلاثينات ! !

بداء الزمان يكشر عن أنيابه السوداء

وهي ما زالت رغبة لكل رجل

مديونير ، طبينة لزوجة رجل ناجح ،مطلق متوسط العمر

مازالت تفتح أبواب الغرور واحداً تلو الآخر

والأبواب الأخرى تغلق واحداً تلو الآخر

أصبحت موجهة أولى في مجال تخصصها

وبدأت تجاعيد الوجه تداهم جنبات وجنتيها

والعزة بالإثم مستمرة

فقدت حلمها الأخير

وحضن والدتها الفائض بالحنان والدفيء

ونجحت بأن تتولى إدارة أحد مكاتب

التوجيه التربوي بالرياض وهي قد تجاوزت

سن أواسط الأربعين

بدأت خصلات الشعر الأبيض تكافح سواد

الجمال ، الدلال ، الغرور ، المنصب ، العلم

ومازال يتقدم لخطبتها الرجال الأشاوس

سائق ، أرمل ، بطل بوابة مدرسة ! !

أهذا الذي سأرتبط به هيهات لأن يكون أحد هؤلاء

الأبطال زوجي ، تقنع ، تحاور ، تدوس غرورها

داهمها التقاعد

أنشئت فيلاً ضخمة ، سائق ، خادمة ،بيت أشباح

مصاصي دماء ، خاوي

شبكة عنكبوت تصطاد خطيب زوج مغفل

السنة تلو الأخرى أقدام تتبع عكاز مثقف

متعلم ناجح ! !

تتهاوى براويز شهادات ، شكر ، دورات

ثقافات بائسة . معلقة على حيطان مخملية !

أين شقيقتي السعيدة بأسرتها زوجها

شقيقتي : أين أبنتك فلانة فأنا لا أُريد أن أُشارِك جنتك

أبنتي أنهت دراستها الثانوية وتزوجت

يا لها من سعادة ؟!

شقيقتي هل تتوقعين أن أبنتك تتقبل بأن

أكون ضيفة لبقية عمري الذي ضاع بمقابل حفنة

أوراق ، مناصب ، دراهم .

بالتأكيد إن أبنتي سترحب بك وستسعد بك

إذا سأعرض فيلتي للبيع وأبقي عمري رهن

ضحكات صراخ شقاوة أطفال ابنةَ أُختي

فلم يتبقى من دنيتي شهادات ، دراسات

منصب ، فجميعها ، خانتني ! !

جاء القدر وأنهى حياتها

ودينها ناقص شطره

لكم أجمل تحيه

والعبرة لمن أعتبر .

منقول